الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتدى امبراطور الغرام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج : العاب : الجوال : افلام : انا شيد:دروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طارق
مشرف الامبراطور
مشرف الامبراطور
طارق


عدد الرسائل : 225
العمر : 39
الاوسمة : الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار 3547_1180476501
الجنس : الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار JjZ48742
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار Empty
مُساهمةموضوع: الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار   الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار Emptyالخميس مايو 08, 2008 2:02 pm


الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار



غزة/ رشا بركة

نفد الوقود ونار الفرن المشتعلة بقوة بدأت تنطفئ تدريجيا، والمواطنون يصطفون كل يحمل فرش أرغفته ليخبزها، فما كان من العم "أبو رياض" إلا مواجهة الموقف، مثبتاً أنه على قدر المسئولية عبر ضمانه استمرار اشتعال الفرن كي يعيد بإشعاله الأمل إلى أهل حارته الذين طال انتظارهم لتيسير أمرهم.



أسرع أبو رياض خباز أحد أفران غزة الصغيرة، بعد أن نفد وقود فرنه إلى داخل مخزنه، وقام بإحضار بعضا من الورق المستعمل والكرتون ليعيد إشعال الفرن، ولم يقف الأهالي متفرجين فقام كل منهم بالتوجه إلى منزله وإحضار بعض الأخشاب لمساعدة خباز حارتهم في هذا الموقف العصيب.



ويشهد قطاع غزة أزمة وقود خانقة بعد نفاد كافة كميات الوقود ومنع قوات الاحتلال الاسرائيلى إدخال أي نوع من الوقود إلى القطاع، مما أدى إلى حدوث كارثة في أغلب قطاعات الحياة، لاسيما القطاع الصحي وتوقف المركبات والسيارات.



وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في جمعية موزعي البترول أمس، أنها ستتوقف عن استلام كميات الوقود القادمة إلى القطاع، احتجاجاً على استمرار سياسة التقليص التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.



ومن موقع القوة والتحدي للحصار، يقول الخباز أبو رياض:" كنت أعرف أن الفرن لابد أن يتوقف، خاصة بعد أن طال بحثي عن الوقود ولو كمية قليلة لضمان إشعاله، لكنني شعرت بأن رزقي ومصالح الناس تنطفئ حينما يتوقف الفرن، وإذ بي كالبرق أسرع وأحضر الكرتون والورق وبعض الأخشاب وأشعلته".



ويقوم عدد من أصحاب الأفران الصغيرة في قطاع غزة باستخدام الأخشاب كبديل عن الوقود الذي نفد، في خطوة لمواجهة الأزمة وضمان عدم إقفال أفرانهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد وملاذ الكثير من الناس.



المواطن أبو محمود القرا الذي وقف ملياً أمام أحد هذه الأفران الصغيرة وهو ينظر إلى لقمة عيش أبنائه تتلف مع طول الوقوف في انتظار دوره، يصور معاناته ويقول:" أضيفت اليوم معاناة جديدة إلى معاناتنا، نحن بكل وضوح نعتمد على المعونات ولولاها لما استنشقنا رائحة الخبز ولا حصلنا على كيس الدقيق".



وتشير الإحصائيات إلى أن الأغلبية القصوى من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، أي ما نسبتهم (80%) أصبحت تعيش بشكل أساسي على المعونات والدعم الخارجي، بعد انهيار الاقتصاد الفلسطيني والقطاعات التي تعتبر مصدر عمل الكثير من أرباب العائلات.



وتشكو المواطنة أم أحمد المدني من الازدحام الذي يحدث أمام الأفران، والذي يجعلها تقضى ساعات النهار الأولى كلها في انتظار دورها مع أنها من النشيطات وتسبق جاراتها في إعداد الخبز، وتقول: إن يوم إعداد الخبز عندي يوم جهاد". وبنبرة الأم المسئولة تشكو:" اليوم الذي أعد فيه الخبز اعتبره أكثر الأيام تعبا ومشقة، فقبل الفجر أقوم بعجن الدقيق وأعده ثم أذهب فيه إلى الفرن، والذي منذ مدة ثلاثة أسابيع يوقده صاحبه (أعانه الله هو الآخر) بالورق والأخشاب ويأخذ وقتا طويلا حتى ينهى كل فرش من الخبز".



وتعتمد أسر قطاع غزة في جلب الخبز على المخابز الآلية الكبيرة التي تقوم ببيع الخبز جاهزا، بينما تعتمد أسر أخرى على الأفران الصغيرة المبنية من أحجار الاسمنت أو الطين والتي تعتمد على الزيت المحروق والسولار كوقود لها، بينما تستغني القليل من الأسر الغزية عن المخابز والأفران وتعد خبزها على أفران الطين الصغيرة.



المواطن أبو محمود، قال: "فكرت في إعداد فرن من الطين، لكي نسد حاجاتنا بدلا من الوقوف في طوابير الأفران إن استمرت هذه الأزمة، ولا أظن أن أصحاب الأفران سيبقون يتحملون هذا، خاصة أنهم يقفون أمام حرارة الأفران طوال ساعات النهار".



أما الخباز أبو رياض "صاحب الفرن الصغير" فقد اتخذ قراره بالعمل بكل قوة على إبقاء الفرن مفتوحا ليتحدى الحصار، ويضيف: "رغم أن الوقود الأسرع ويريحني ويريح الناس من الوقوف طويلاً، إلا أنني لن أقفل الفرن مهما كلف الأمر".



ومع اشتداد الحصار يزداد أهالي قطاع غزة صبرا وثباتا، لكن بركان الصبر قد ينفجر ويطال الأخضر واليابس، وهذا ما لا يرضي السادة صناع الحصار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشاكس

المشاكس


عدد الرسائل : 70
الجنس : الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار JjZ48742
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار   الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار Emptyالأحد يوليو 06, 2008 4:57 pm

مشكور على القصه يأخي طارق ونبغا مشاركت اكثر لوسمحت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الورق والأخشاب..وقود "أفران غزة" في صمودها أمام الحصار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى امبراطور الغرام :: منتدى امبروطور الغرام الادبية والشعرية :: قصص وخيال-
انتقل الى: