تساءل عن أسباب تجاوز «الإسعاف» 7 مستشفيات ذات قدرات طبية عالية! ... أبودية:سوء تصرُّف «الفريق الإسعافي» سبب إعاقة «مهند»
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 30/04/08//
انتقد الإعلامي جبريل أبو دية والد المخترع السعودي مهند أبو دية، الذي بترت ساقه نتيجة لخطأ طبي، ومن ثم فقد بصره تصريحات رئيس الخدمات الاسعافية في الهلال الأحمر الدكتور موفق البيوك، الذي نشر بيانه في «الحياة» الثلثاء 23-4-2008، مؤكداً أن ما حدث «يعتبر سوء تصرف من الكادر الاسعافي، الذي نتج منه عواقب وخيمة»، موضحاً بأنه يريد إجابة على سبب التوجه الخاطئ لسيارة الإسعاف عند نقل ابنه إلى المستشفى؟
وأبدى استغرابه من سخرية البيوك من مستوى وعي المجتمع السعودي ومعرفته بالتفاصيل الطبية والإسعافية، «لأننا نعرف قدر ثقافتنا ومستوى إمكاناتنا ونحاول أن نوظفها من أجل الصالح العام». وأضاف: «إنني أستغرب يا دكتور بالغ الاستغراب من قراءتك لمضمون تصريحي في وسائل الإعلام المختلفة، فأنا لم أتهم الهلال الأحمر السعودي مطلقاً ببتر قدم ابني، وأن ما حدث كان بسب إهمال طبي، والغريب تحدثك الدائم عن تفاصيل نقل ابني من مكان الحادثة وعن نوعية السيارات الإسعافية، ودور فروع عدة من جمعية الهلال الأحمر في عملية النقل، وأسهبت بسعادة عن عدد الدقائق التي استغرقها فريق الإسعاف في نقله».
وتابع: «لكن السؤال المهم بالنسبة لي وللمواطنين المتعاطفين مع المخترع للأسف لم تجب عليه لا تلميحاً ولا تصريحاً».
وتساءل أبو دية: «لماذا نقل ابني وهو في حال صحية متدهورة مع النزيف المستمر إلى مستشفى غير جيد بكل المقاييس، ويعد من الدرجة المتدنية في ترتيب مستويات المستشفيات في الرياض، وهو أيضاً لا يقع ضمن الخريطة الجغرافية لموقع الحادثة وهذا ما صرح به المدير العام للمستشفى لبعض وسائل الإعلام - متجاوزاً (الفريق الاسعافي) 3 مستشفيات «أهلية» و4 «حكومية» تصنف ضمن المستشفيات الثلاثية الإمكانات والقدرات الطبية وعالية المستوى من بينها العسكري، مدينة الملك فهد الطبية، الملك فيصل التخصصي، قوى الأمن؟ لماذا تجاوزوا كل هذه المستشفيات ليتوجهوا إلى هذا المستوصف؟.. وما المبررات التي ساقت إلى هذا التجاوز؟... أرجو أن تكون لديكم إجابة حقيقية وصريحة. وأستطيع أن أصدقها».
وأضاف: «من المعروف يا دكتور أنه في الحالات الاسعافية في كل دول العالم أن غرفة الجراحة الرئيسة هي التي تستنفر ذاتها وكل طاقات موظفيها لمعرفة إمكانات المستشفيات الموجودة في المدينة المستهدفة وتصنيفها باكراً وبناء على المعرفة الدقيقة بكل تفاصيل الحالات المسعفة من الفرق الميدانية تقوم «غرفة الجراحة» في الهلال الأحمر بتوجيه الفرق المسعفة تجاه المستشفيات التي تتناسب قدراتها وكوادرها مع مستوى الحالات المسعفة ومدى خطورتها ما يساعد في إنقاذ الناس واختصار الوقت والجهد على الفرق الطبية التي تتعامل مع هذه الحالات. وكمثال, هناك مستشفيات متخصصة فقط في أمراض النساء والولادة بديهياً لا يمكن إرسال حالات اسعافية إليها تعاني من «أمراض القلب، الجلطات، والنزيف» مثل حالة ابني «مهند». وهناك مستشفيات بها غرف جراحة كبرى مجهزة تجهيزاً طبياً كاملاً وجراحين كبار أو ما يعرف بمستشفيات «التروما»، وهذه الفئة من المستشفيات لا يمكن بديهياً إرسال حالات اسعافية إليها مثل حالات الولادات العاجلة أو المتعثرة، فهل قمت يا دكتور وفريق العمل لديك بمثل هذا العمل قبل التعامل مع أي حالات إسعافية وصلت إليكم في غرفة الجراحة الرئيسية بالهلال الأحمر؟ وهل درب فريق العمل لديكم على أهمية قراءة الحالات مسبقاً ووضع استراتيجية اسعافية مهنية تسهم بشكل دقيق في تقليل مستوى الخطر؟ وهل حدث هذا مع ابني المسكين، مهند وحاله المتدهورة ونزيفه المسكوب؟
إن قلت لي نعم.. فإنها طامة ومصيبة لأن تدريبك لم يفلح فقد ذهب المسعفون بـ «مهند» إلى الوجهة الخطأ وألقوا به في غياهب التهلكة في وضح النهار. وإن قلت لي لا لم يفعلوا ذلك أو لا يوجد هذا البروتوكول لدينا, فالمصيبة أعظم، لأن أرواح المواطنين السعوديين والمقيمين في خطر، فمن يقومون بإسعافهم ليسوا على درجة عالية من المهنية والتدريب الاسعافي المتعارف عليه حتى في أفقر دول العالم».
ووجه أبو دية تساؤله الأخير لرئيس الجمعية قائلاً: «لا أدري لماذا زملاؤك الذين كانوا في عربة الإسعاف التي حظي بها جسد ابني مهند أثناء إسعافه لم يفكروا في وضع قدمه اليمنى التي ذهبت مع الريح وكانت تنزف بغزارة في قالب من الثلج، حتى يتوقف النزيف ويسهم في إبقاء القدم نابضة بالحياة؟ فهل نسوا ذلك؟ أم أنك لم تقل لهم ذلك عندما كنت توجههم من غرفة العمليات المركزية أو غيرك من المسؤولين عن توجيه الفرق الإسعافية الميدانية». وتمنى في ختام حديثه: «ألا يكون هناك مهند آخر ستأخذه سيارتكم إلى مستشفى آخر بمستوى الرداءة الذي أخذتم إليه ابني في رحلة نقاهة واستجمام».
لافتاً إلى «أن القضية تتم متابعتها من رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيوليها حرصه واهتمامه كما هي عادته دائما»
وهذا رابط الموقع
http://ksa.daralhayat.com/complaints...361/story.html
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 30/04/08//
انتقد الإعلامي جبريل أبو دية والد المخترع السعودي مهند أبو دية، الذي بترت ساقه نتيجة لخطأ طبي، ومن ثم فقد بصره تصريحات رئيس الخدمات الاسعافية في الهلال الأحمر الدكتور موفق البيوك، الذي نشر بيانه في «الحياة» الثلثاء 23-4-2008، مؤكداً أن ما حدث «يعتبر سوء تصرف من الكادر الاسعافي، الذي نتج منه عواقب وخيمة»، موضحاً بأنه يريد إجابة على سبب التوجه الخاطئ لسيارة الإسعاف عند نقل ابنه إلى المستشفى؟
وأبدى استغرابه من سخرية البيوك من مستوى وعي المجتمع السعودي ومعرفته بالتفاصيل الطبية والإسعافية، «لأننا نعرف قدر ثقافتنا ومستوى إمكاناتنا ونحاول أن نوظفها من أجل الصالح العام». وأضاف: «إنني أستغرب يا دكتور بالغ الاستغراب من قراءتك لمضمون تصريحي في وسائل الإعلام المختلفة، فأنا لم أتهم الهلال الأحمر السعودي مطلقاً ببتر قدم ابني، وأن ما حدث كان بسب إهمال طبي، والغريب تحدثك الدائم عن تفاصيل نقل ابني من مكان الحادثة وعن نوعية السيارات الإسعافية، ودور فروع عدة من جمعية الهلال الأحمر في عملية النقل، وأسهبت بسعادة عن عدد الدقائق التي استغرقها فريق الإسعاف في نقله».
وتابع: «لكن السؤال المهم بالنسبة لي وللمواطنين المتعاطفين مع المخترع للأسف لم تجب عليه لا تلميحاً ولا تصريحاً».
وتساءل أبو دية: «لماذا نقل ابني وهو في حال صحية متدهورة مع النزيف المستمر إلى مستشفى غير جيد بكل المقاييس، ويعد من الدرجة المتدنية في ترتيب مستويات المستشفيات في الرياض، وهو أيضاً لا يقع ضمن الخريطة الجغرافية لموقع الحادثة وهذا ما صرح به المدير العام للمستشفى لبعض وسائل الإعلام - متجاوزاً (الفريق الاسعافي) 3 مستشفيات «أهلية» و4 «حكومية» تصنف ضمن المستشفيات الثلاثية الإمكانات والقدرات الطبية وعالية المستوى من بينها العسكري، مدينة الملك فهد الطبية، الملك فيصل التخصصي، قوى الأمن؟ لماذا تجاوزوا كل هذه المستشفيات ليتوجهوا إلى هذا المستوصف؟.. وما المبررات التي ساقت إلى هذا التجاوز؟... أرجو أن تكون لديكم إجابة حقيقية وصريحة. وأستطيع أن أصدقها».
وأضاف: «من المعروف يا دكتور أنه في الحالات الاسعافية في كل دول العالم أن غرفة الجراحة الرئيسة هي التي تستنفر ذاتها وكل طاقات موظفيها لمعرفة إمكانات المستشفيات الموجودة في المدينة المستهدفة وتصنيفها باكراً وبناء على المعرفة الدقيقة بكل تفاصيل الحالات المسعفة من الفرق الميدانية تقوم «غرفة الجراحة» في الهلال الأحمر بتوجيه الفرق المسعفة تجاه المستشفيات التي تتناسب قدراتها وكوادرها مع مستوى الحالات المسعفة ومدى خطورتها ما يساعد في إنقاذ الناس واختصار الوقت والجهد على الفرق الطبية التي تتعامل مع هذه الحالات. وكمثال, هناك مستشفيات متخصصة فقط في أمراض النساء والولادة بديهياً لا يمكن إرسال حالات اسعافية إليها تعاني من «أمراض القلب، الجلطات، والنزيف» مثل حالة ابني «مهند». وهناك مستشفيات بها غرف جراحة كبرى مجهزة تجهيزاً طبياً كاملاً وجراحين كبار أو ما يعرف بمستشفيات «التروما»، وهذه الفئة من المستشفيات لا يمكن بديهياً إرسال حالات اسعافية إليها مثل حالات الولادات العاجلة أو المتعثرة، فهل قمت يا دكتور وفريق العمل لديك بمثل هذا العمل قبل التعامل مع أي حالات إسعافية وصلت إليكم في غرفة الجراحة الرئيسية بالهلال الأحمر؟ وهل درب فريق العمل لديكم على أهمية قراءة الحالات مسبقاً ووضع استراتيجية اسعافية مهنية تسهم بشكل دقيق في تقليل مستوى الخطر؟ وهل حدث هذا مع ابني المسكين، مهند وحاله المتدهورة ونزيفه المسكوب؟
إن قلت لي نعم.. فإنها طامة ومصيبة لأن تدريبك لم يفلح فقد ذهب المسعفون بـ «مهند» إلى الوجهة الخطأ وألقوا به في غياهب التهلكة في وضح النهار. وإن قلت لي لا لم يفعلوا ذلك أو لا يوجد هذا البروتوكول لدينا, فالمصيبة أعظم، لأن أرواح المواطنين السعوديين والمقيمين في خطر، فمن يقومون بإسعافهم ليسوا على درجة عالية من المهنية والتدريب الاسعافي المتعارف عليه حتى في أفقر دول العالم».
ووجه أبو دية تساؤله الأخير لرئيس الجمعية قائلاً: «لا أدري لماذا زملاؤك الذين كانوا في عربة الإسعاف التي حظي بها جسد ابني مهند أثناء إسعافه لم يفكروا في وضع قدمه اليمنى التي ذهبت مع الريح وكانت تنزف بغزارة في قالب من الثلج، حتى يتوقف النزيف ويسهم في إبقاء القدم نابضة بالحياة؟ فهل نسوا ذلك؟ أم أنك لم تقل لهم ذلك عندما كنت توجههم من غرفة العمليات المركزية أو غيرك من المسؤولين عن توجيه الفرق الإسعافية الميدانية». وتمنى في ختام حديثه: «ألا يكون هناك مهند آخر ستأخذه سيارتكم إلى مستشفى آخر بمستوى الرداءة الذي أخذتم إليه ابني في رحلة نقاهة واستجمام».
لافتاً إلى «أن القضية تتم متابعتها من رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيوليها حرصه واهتمامه كما هي عادته دائما»
وهذا رابط الموقع
http://ksa.daralhayat.com/complaints...361/story.html