رائعة من روائع الشاعر اللبناني ابراهيم المنذر
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطر
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطر
قال : ائتني بفؤادِ أمك يافتىولك الدراهمُ والجواهروالدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنهمن فرطِ سُرعتههوىفتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذاعثرْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنهمن فرطِ سُرعتههوىفتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذاعثرْ
[b]ناداهقلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ:
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
[b]وارتدنحو القلبِ يغسلهُبمافاضتْ به عيناهُ من سيلِالعِبرْ
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
[b]ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداًولاتذبحْ فؤادي مرتين علىالأثرْ
مع تحياتي أزهار[/b][/b][/b]